قدّمت النيابة العامة الإسرائيلية، لائحة اتهام إلى المحكمة المركزية في القدس نسبت فيها لخمسة فلسطينيين من القدس الشرقية، تهمة تشكيل خلية والتخطيط لعملية إطلاق نار في باحة حائط البراق ومنطقة الحرم القدسي، وخطف مواطن إسرائيلي.
وذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أن "هذه ثالث خلية فلسطينية يتم اعتقال أفرادها خلال الشهور الأخيرة، ونُسبت إليهم تهم التخطيط لخطف مواطن إسرائيلي، مشيرة الى أن أفراد الخليتين السابقتين من الضفة الغربية".
واعتقلت أجهزة الأمن الفلسطينية خلال الشهور الماضية 30 فلسطينياً آخراً بادّعاء وجود شبهات ضدهم بالقيام بأنشطة ضد أمن إسرائيل.
ووفقاً للائحة الاتهام التي قدّمتها النيابة العامة اليوم، فإن المتهم المركزي في القضية، نور حمدان، من سكان القدس الشرقية، قرر قبل شهرين تشكيل خلية وجنّد المتهمين الأربعة الآخرين، وأجرى اتصالات مع كتائب عز الدين القسّام الجناح العسكري لحركة حماس وكتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح، وقرر الرئيس الفلسطيني محمود عباس حلها قبل عدة سنوات، من أجل الحصول على تدريب على استخدام السلاح.
وتابعت لائحة الاتهام أن أعضاء الخلية خططوا في شهر شباط/فبراير الماضي خطف سلاح من أفراد شرطة إسرائيليين وتزودوا بعبوات لرش غاز الفلفل من أجل تنفيذ ذلك، لكنهم تراجعوا عن ذلك بعد أن لاحظ شرطيون وجودهم في موقع متنزه قصر المندوب السامي في المدينة.
وأضافت لائحة الاتهام أنه "بعد ذلك بشهر حاول أعضاء الخلية مرة أخرى خطف سلاح بواسطة خطف مواطن إسرائيلي، وأنه بواسطة هذا السلاح خططت الخلية لتنفيذ عملية إطلاق نار ضد يهود في باحة حائط البراق ومنطقة الحرم القدسي".
وتابعت لائحة الاتهام أن "مواطناً إسرائيلياً صعد طواعية إلى سيارة تواجد فيها اثنين من المتهمين، وبعد أن اتضح لهما أنه لا يحمل سلاحاً أنزلاه من السيارة".
وتشمل التهم المنسوبة لأعضاء الخلية محاولة شراء قنبلة يديوية لاستخدامها في عملية ضد إسرائيليين لكنهم لم يفعلوا ذلك بسبب ارتفاع ثمنها، وأعدّوا عبوة ناسفة لم تنفجر عندما حاولوا تجربتها.
وأضافت لائحة الاتهام أن "المتهمين تدربوا على إطلاق النار من سلاح كان بحوزتهم في منطقة حاجز قلنديا بين القدس الشرقية ومدينة رام الله".